السبت، 16 مايو 2009

مهارات اتصال الشخص بذذاته

أخواني وأخواتي الأفاضل ...أضع بين أيديكم الكريمة عدة أجزاء عن مهارات اتصال الشخص بذاته .....من كتاب الكاتب والمحاضر العالمي إبراهيم الفقي....نبدأها بالجزء الأول ....الإحساس بالذات لإدخال أية تغييرات في حياتك , عليك إن تحس بذاتك, وبالتركيز على أعمالك وردود فعلك , تقوم بتطوير وترقية قدرتك على تفسير أفعالك وتعليلها ..لكل هذا علاقة بالإحساس الكامل بالذات ...في الواقع الإحساس بالذات هو الخطوة الأولى نحو السيطرة على الذات . وانطلاقا من الإحساس الكامل بالذات , سوف تبدأ ملاحظة أنماط سلوكك التكرارية , وهي نقطة البداية على طريق التقدم وتحسين الذات . مثلا , الشخص الذي اعتاد الاستعجال في الأكل بسبب جدول أعمال مليء بالمواعيد , عليه أن يعي ان تلك العادة ليست صحية . والخطوة الأولى نحو تغيير تلك العادة السيئة هي أولا التحقق من وجودها . الخطوة التالية هي الأكل ببطء ومضغ كل لقمة جيدا . ومع أن ذلك يبدو أمرا هينا , إلا انه يفتح المجال أمام إرساء عادة جديدة أكثر ارتياحا من القديمة . وسوف يستمتع الشخص أكثر بوجبات الطعام ويزداد صحة .عملية التعلم : أن توصيلك إلى مرحلة لاحقة بإطلاعك على مبادىء عملية التعلم , لهو تأكيد لكل ما جرت مناقشته إلى الآن . هناك أربع عناصر رئيسة يجب توضيحها في عملية التعلم وهي : 1- الشخص غير الكفء اللاواعي : أنت لا تعي ما تجهله – مثل الولد الصغير الذي يريد ركوب دراجة لأول مرة , لا يعي عدم قدرته على ركوبها . يرى الآخرين يفعلون ذلك ويظن أن في امكانه ركوبها مثلما يفعلون . وفي مجال الاتصال , لا يدري بعض الناس أن لديهم تصرفات سلبية تمنعهم من بناء علاقات أية علاقات مع الآخرين . 2- الشخص غير الكفء الواعي : في هذه المرحلة يعي الناس ما يجهلونه . فكما في المثال السابق , الولد الصغير لا يعي انه عاجز عن ركوب الدراجة فيقرر المحاولة ويفاجأ حينما يقع على الأرض ويصاب بجراح ....حينئذ , يعي انه يجهل ركوب الدراجة .والمعوقات التي تحول دون إقامة علاقة طيبة مع الآخرين هي مثلا , التحدث بإسراف عن الذات , قلة الابتسام أو البقاء في موقف دفاعي ..كلها أشياء يجب تصحيحها , ويتحتم علينا أن نتحقق أن لدينا هذه العيوب , والإدراك هو أساس التحسين . 3- الشخص الكفء الواعي : في هذه المرحلة , يبدأ الناس في عمل ما يلزم لتنمية مهاراتهم الضرورية لعمل ما يريدون . فالولد الصغير يستمع إلى شرح أبويه عن طريقة ركوب الدراجة . ويواصل المحاولة حتى يصبح كفء : يثبت نفسه فوق الدراجة , ثم يستعمل الدواسات ويضبط الاتجاه . والشيء ذاته ينطبق على الناس الذين يميلون الى الثرثرة , فيقررون عمل ما هو ضروري ويبدأون في تحسين قدراتهم على الاستماع .4- الشخص الكفء اللاواعي : بإعادة وتكرار المهارة المرغوبة مرات عديدة , تتحول هذه المهارة إلى عادة . والعادة هي المرحلة الختامية لعملية التعلم . فالولد يستطيع الآن ركوب دراجته دون النظر إلى الدواسات ...والرجل الذي اعتاد الثرثرة والإسراف في الكلام , يستمع الآن إلى الآخرين بسهولة , ويصبح كل شيء تلقائيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق