أخواني وأخواتي الأفاضل ...أضع بين أيديكم الكريمة عدة أجزاء عن مهارات اتصال الشخص بذاته .....من كتاب الكاتب والمحاضر العالمي إبراهيم الفقي....نبدأها بالجزء الأول ....الإحساس بالذات لإدخال أية تغييرات في حياتك , عليك إن تحس بذاتك, وبالتركيز على أعمالك وردود فعلك , تقوم بتطوير وترقية قدرتك على تفسير أفعالك وتعليلها ..لكل هذا علاقة بالإحساس الكامل بالذات ...في الواقع الإحساس بالذات هو الخطوة الأولى نحو السيطرة على الذات . وانطلاقا من الإحساس الكامل بالذات , سوف تبدأ ملاحظة أنماط سلوكك التكرارية , وهي نقطة البداية على طريق التقدم وتحسين الذات . مثلا , الشخص الذي اعتاد الاستعجال في الأكل بسبب جدول أعمال مليء بالمواعيد , عليه أن يعي ان تلك العادة ليست صحية . والخطوة الأولى نحو تغيير تلك العادة السيئة هي أولا التحقق من وجودها . الخطوة التالية هي الأكل ببطء ومضغ كل لقمة جيدا . ومع أن ذلك يبدو أمرا هينا , إلا انه يفتح المجال أمام إرساء عادة جديدة أكثر ارتياحا من القديمة . وسوف يستمتع الشخص أكثر بوجبات الطعام ويزداد صحة .عملية التعلم : أن توصيلك إلى مرحلة لاحقة بإطلاعك على مبادىء عملية التعلم , لهو تأكيد لكل ما جرت مناقشته إلى الآن . هناك أربع عناصر رئيسة يجب توضيحها في عملية التعلم وهي : 1- الشخص غير الكفء اللاواعي : أنت لا تعي ما تجهله – مثل الولد الصغير الذي يريد ركوب دراجة لأول مرة , لا يعي عدم قدرته على ركوبها . يرى الآخرين يفعلون ذلك ويظن أن في امكانه ركوبها مثلما يفعلون . وفي مجال الاتصال , لا يدري بعض الناس أن لديهم تصرفات سلبية تمنعهم من بناء علاقات أية علاقات مع الآخرين . 2- الشخص غير الكفء الواعي : في هذه المرحلة يعي الناس ما يجهلونه . فكما في المثال السابق , الولد الصغير لا يعي انه عاجز عن ركوب الدراجة فيقرر المحاولة ويفاجأ حينما يقع على الأرض ويصاب بجراح ....حينئذ , يعي انه يجهل ركوب الدراجة .والمعوقات التي تحول دون إقامة علاقة طيبة مع الآخرين هي مثلا , التحدث بإسراف عن الذات , قلة الابتسام أو البقاء في موقف دفاعي ..كلها أشياء يجب تصحيحها , ويتحتم علينا أن نتحقق أن لدينا هذه العيوب , والإدراك هو أساس التحسين . 3- الشخص الكفء الواعي : في هذه المرحلة , يبدأ الناس في عمل ما يلزم لتنمية مهاراتهم الضرورية لعمل ما يريدون . فالولد الصغير يستمع إلى شرح أبويه عن طريقة ركوب الدراجة . ويواصل المحاولة حتى يصبح كفء : يثبت نفسه فوق الدراجة , ثم يستعمل الدواسات ويضبط الاتجاه . والشيء ذاته ينطبق على الناس الذين يميلون الى الثرثرة , فيقررون عمل ما هو ضروري ويبدأون في تحسين قدراتهم على الاستماع .4- الشخص الكفء اللاواعي : بإعادة وتكرار المهارة المرغوبة مرات عديدة , تتحول هذه المهارة إلى عادة . والعادة هي المرحلة الختامية لعملية التعلم . فالولد يستطيع الآن ركوب دراجته دون النظر إلى الدواسات ...والرجل الذي اعتاد الثرثرة والإسراف في الكلام , يستمع الآن إلى الآخرين بسهولة , ويصبح كل شيء تلقائيا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق